باب الاعتكاف، وموضع الدلالة هنا قوله للرجلين من الأنصار:(على رسلكما) أي: امشيا على تؤدة (فإن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم) إمَّا كناية عن شدة وسوسته، أو محمول على الحقيقة، فإن الشيطان يقدر على تبدل الشكل.
٣٢٨٢ - (عن سليمان بن صرد) بضم الصاد على وزن عمر (كنت جالسًا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ورجلان يستبَّان، فأحدهما أحمر وجهه وانتفخت أوداجه) قال ابن الأثير: جمع ودج بتحريك الدال، وهي عرق يحيط بالعنق، وقيل: عرقان غليظان من جانبي العنق، قلت: هذا الثاني هو الذي ذكره الفقهاء، فعلى هذا إطلاق الجمع باعتبار الأجزاء.
(فقالوا له [إن] النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: تعوذ بالله، فقال: وهل بي جنون؟) إما أن يكون صدر منه هذا الكلام في حال الغضب، أو كان منافقًا.
٣٢٨٣ - (عن سالم بن أبي الجعد) بفتح الجيم وسكون العين.