٣٦٦٧ - (عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مات وأبو بكر بالسُّنح) بضم السين وسكون النون، ويروى بضم النون أيضًا، وفسره بالحديث (بالعالية) وهي قرى في أعلى المدينة، وكان الصديق يسكنها؛ لأنه كان قد تزوج من بني حارثة، فقال عمر: من يقول مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال ابن إسحاق: عن ابن عباس أن عمر قال: والله إنما قلت تلك المقالة أني فهمت من قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}[البقرة: ١٤٣] أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يموت بعد أمته ليكون شهيدًا عليهم (بأبي وأمي) أي: فُدي بهما. (أيها الحالف على رِسلك) -بكسر الراء- اسم فعل، أي: تأنى في الكلام.
٣٦٦٨ - (فنشج الناس يبكون) بفتح النون وشين معجمة، من النشيج وهو: صوت البكاء في الحلق (فاجتمعت الأنصار إلى سعد بن عبادة) يريدون أن يجعلوه الخليفة بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (في سقيفة بني ساعدة) السقيفة: الصّفة المسقفة، (فقالوا: منا أمير ومنكم