٣٦٦٩ - وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ عَنِ الزُّبَيْدِىِّ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ أَخْبَرَنِى الْقَاسِمُ أَنَّ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ شَخَصَ بَصَرُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ قَالَ «فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى». ثَلَاثًا، وَقَصَّ الْحَدِيثَ، قَالَتْ فَمَا كَانَتْ مِنْ خُطْبَتِهِمَا مِنْ
ــ
أمير، فتكلم أبو بكر أبلغ الناس) من البلاغة، وهي: إيراد الكلام على وفق مقتضى الحال (فقال حُبَاب بن المنذر) -بضم الحاء وفتح الباء المخففة- الأنصاري السلمي، وكان لبيبًا ذا رأي، هو الذي أشار إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر بالنزول على الماء، فجاء جبريل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك (هم أوسط العرب دارًا) أي: قريش أشرف العرب، والدار القبيلة كما في قوله:"خير دور الأنصار بنو النجار"، وقيل: أراد المنزل يريد مكة (وأعربهم نسبًا) لأنهم من ولد إسماعيل، وكان الوفود والحاج ترد عليهم من كل صوب، فيختارون من كل لغة أحسنها (أحسابًا) جمع حسب -بفتح الحاء والسين- ما يعد من المناقب (فقال قائل: قتلتم سعد بن عبادة) إما لأنه عارض الأمر، أو لقول عمر في الرواية الأخرى: فنزونا على سعد، وكان ضعيفًا (فقال عمر: قتله الله) لأنه لم يبايع الصديق، وارتحل إلى الشام فتوفي في خلافة عمر بحوران، ولم يبايع أحدًا بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
٣٦٦٩ - (عن الزُّبيدي) -بضم الزاي- محمد بن الوليد (شَخَصَ بَصَر النبي - صلى الله عليه وسلم -) أي: ارتفع ناظراه إلى السماء (في الرفيق الأعلى) أي الذين أنعمت عليهم من النبيين، وقيل: