(عِمران) -بكسر العين- ابن حُصَين، على وزن المصغر، الصحابي الجليل القدر، كانت الملائكةُ تُسلم عليه. فلما اكتوى تركته الملائكة.
(كنا في سفر) في رواية مسلم عن أبي هريرة: حين قَفَل من خيبر، وقيل: حنين، وقيل: في غزوة تبوك، وقيل: كان بالحديبية. قال النووي: وقع لهم هذا في أسفار متعددة.
قلتُ: النَّوم وقع مرارًا، ولكن قضية البدوية صاحبة المزادتين كما في هذه الرواية واحدة بلا خلاف.
(وإنا أسرينا) الإسراء من السري وهو السير ليلًا يقال: سرى وأسرى بمعنىً واحد (حتَّى كنا في آخر الليل وقعنا وقعة ولا وقعة عند المسافر أحلى منها) عبر عن النَّوم بالوقعة، كناية عن غلبة النَّوم كأنهم سقطوا من غير اختيار (فكان أولَ من استيقظ فلان) بنصب أول، وفلان: اسم كان.
(ثم عمر بن الخَطَّاب) وفي رواية: أول من استيقظ أبو بكر، وفي أخرى: أول من استيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وفيه دلالةٌ على تعدد الواقعة (وكان النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم - إذا نام لم نوقظه) وقد عَلَّله بقوله: (لأنا لا ندري ما يحدُثُ له في نومه) لأن رؤياه وحيٌ (وكان رجلًا جليدًا) فعيل: من جَلُد بضم اللام. قال ابن الأثير: الجليد: القويُ في نفسه وجسمه.
(لا ضير أو لا يضير) الشك من عمران، يقال: ضار يضير بمعنى ضرّ يضرّ (فارتحل