وقيل: (لا يبدأ فيه بحمد الله .... ). وقيل: (لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم ... ). وقيل: (لا يبدأ بحمد الله والصلاة عليَّ - أي على النبي صلى الله عليه وسلم) فزاد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. وإليك تفصيل ما أجمل من الإسناد والمتن: أما رواية: [لا يبدأ فيه بذكر الله]: فرواها ابن المبارك كما عند أحمد (٢/ ٣٥٩)، وموسى بن أعين كما في سنن الدارقطني (١/ ١٢٩) كلاهما عن الأوزاعي، عن قرة، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. وأما رواية: [لا يبدأ فيه بحمد الله]: فرواها جماعة: الأول: الوليد بن مسلم، كما في سنن أبي داود (٤٨٤٠)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٤٩٤)، والدارقطني (١/ ٢٢٩). الثاني: عبيد الله بن موسى، كما في سنن ابن ماجه (١٨٤٩). الثالث: عبد الحميد بن أبي العشرين، كما في صحيح أبن حبان رقم (١). الرابع: شعيب بن إسحاق، كما في صحيح ابن حبان رقم (٢). الخامس: أبو المغيرة: عبد القدوس بن الحجاج الخولاني كما في سنن البيهقي (٣/ ٢٠٨، ٢٠٩) خمستهم رووه عن الأوزاعي، عن قرة بن عبد الرحمن، عن الزهري، عن أبي سلمة به، فتبين أن أكثر الرواة يروونه بلفظ (الحمد) وليس فيها شاهد على مسألتنا، ولذا قال الحافظ في الفتح (٨/ ٢٢٠) «في تفسير قوله تعالى: (قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ) في الكلام على حديث هرقل، قال: وصححه ابن حبان وفي إسناده مقال، وعلى تقدير صحته، فالمشهور فيه بلفظ: حمد الله». اهـ وأما الرواية بلفظ: [لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم]: فقد رواه الخطيب في الجامع (١٢١٠) من طريق مبشر بن إسماعيل، عن الأوزاعي، عن الزهري به. وهذا الطريق كما أن فيه مخالفة في المتن، فيه مخالفة في الإسناد، حيث أسقط من سنده قرة بن عبد الرحمن. وأما رواية: [لا يبدأ فيه بحمد الله والصلاة عليَّ]: فقد أخرجها الخليلي في الإرشاد (١/ ٤٤٩) من طريق إسماعيل بن أبي زياد الشامي، عن يونس ابن يزيد، عن الزهري، عن أبي سلمة به. =