للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الحافظ: وفيه استحباب اتخاذ المنبر، لكونه أبلغ في مشاهدة الخطيب والسماع منه.

ب- ولحديث أُمِّ هِشَامٍ بِنْتِ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَتْ (وَمَا أَخَذْتُ (ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ) إِلاَّ عَنْ لِسَانِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقْرَؤُهَا كُلَّ يَوْمِ جُمُعَةٍ عَلَى الْمِنْبَرِ إِذَا خَطَبَ النَّاسَ) متفق عليه.

قال النووي: فيه استحباب اتخاذ المنبر، وهو سنة مجمع عليها.

ج- ولحديث ابن عمر وأبي هريرة (أنهما سمعا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول على أعواد منبره، لينتهين أقوام عن ودُعهم الجمعات .. ) رواه مسلم.

قال عنه النووي: فيه استحباب اتخاذ المنبر.

د- ولحديث جابر قال: (جاء رجل والنبي -صلى الله عليه وسلم- يخطب على المنبر يوم الجمعة يخطب … ). رواه مسلم.

هـ-و عن جَابِر بْن عَبْدِ اللهِ، قَالَ (كَانَ جِذْعٌ يَقُومُ إِلَيْهِ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- فَلَمَّا وُضِعَ لَهُ الْمِنْبَرُ سَمِعْنَا لِلْجِذْعِ مِثْلَ أَصْوَاتِ الْعِشَارِ حَتَّى نَزَلَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ) رواه البخاري.

ولأن الخطبة على المنبر أبلغ في إعلام الحاضرين الذي يتحقق به مقصود الخطبة.

ولأن الإمام إذا كان على منبر شاهده الناس، وإذا شاهدوه كان أبلغ في وعظهم.

(ويُسلمَ على المأمومين إذا خرج، وإذا أقبلَ عليهم).

أي: ويسن أن يسلم قبل صعوده المنبر.

لعموم الأدلة التي تحث على السلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>