للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• أما السجود إذا كان داخل الصلاة، فإنه يكبر لها إذا سجد، لأنه له حكم سجود الصلاة، وقد جاء في صفة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يكبر كلما خفض ورفع.

• ما رأيك فيما يفعله بعض الناس داخل الصلاة من أنه يكبر إذا سجد ولا يكبر إذا رفع؟

هذا وهْم منه، وليس الفعل مبنياً على أصل صحيح. (الشيخ ابن عثيمين).

(ويجلس ويسلم).

أي: إذا فرغ من سجود التلاوة سلم له.

والراجح أنه لا يسن التسليم له لعدم ثبوت ذلك.

(ويقول فيه كما في سجود الصلاة).

أي: أنه يقول في سجود التلاوة كما يقول في سجود الصلاة: سبحان ربي الأعلى.

وقد جاءت أدعية أخرى اختلف العلماء في صحتها:

منها: جاء في حديث عائشة قالت: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول في سجود القرآن بالليل: سجد وجهي للذي خلقه، وشق سمعه وبصره، بحوله وقوته، فتبارك الله أحسن الخالقين) رواه أبو داود.

ومنها: ما جاء عن ابن عباس قال: (كنت عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فأتاه رجل، فقال: إني رأيت البارحة فيما يرى النائم، كأني أصلي إلى أصل شجرة، فقرأت السجدة فسجدت، فسجدت الشجرة لسجودي فسمعتها تقول: اللهم احطط بها عني وزراً، واكتب لي بها أجراً، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود، قال ابن عباس: فرأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- قرأ السجدة فسجد، فسمعته يقول في سجوده مثل الذي أخبره الرجل عن قول الشجرة). رواه الترمذي

<<  <  ج: ص:  >  >>