للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكما في حديث أبي موسى -رضي الله عنه- قال: قالَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- (عُودُوا المَرِيضَ … ).

قال الإمام البخاريّ -رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى- في "صحيحه" باب وجوب عيادة المريض.

ثم أخرج بسنده عن أبي موسى الأشعريّ -رضي الله عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- (أطعموا الجائع، وعودوا المريض، وفُكُّوا العاني) وأخرج أيضًا حديث البراء -رضي الله عنه- المذكور.

قال ابن حجر: قوله: (باب وجوب عيادة المريض) كذا جزم بالوجوب على ظاهر الأمر بالعيادة. قال ابن بطّال: يحتمل أن يكون الأمر على الوجوب بمعنى الكفاية، كإطعام الجائع، وفكّ الأسير، ويحتمل أن يكون للندب، للحثّ على التواصل والألفة، وجزم الداوديّ بالأول. (الفتح).

فائدة: ٢

وفي عيادة المريض فوائد:

يؤدي حق أخيه المسلم.

أنه لا يزال في خرفة الجنة.

أن في ذلك تذكيراً للعائد بنعمة الله عليه في الصحة.

أن فيها جلباً للمحبة والمودة. (قاله الشيخ ابن عثيمين)

فائدة: ٣

يستحبّ عيادة الذميّ.

اختلف العلماء:

فقيل: المنع مطلقاً.

وقيل: الجواز مطلقاً.

وقيل: الجواز إذا لمصلحة ودعوة.

وهذا الراجح.

<<  <  ج: ص:  >  >>