وكما في حديث أبي موسى -رضي الله عنه- قال: قالَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- (عُودُوا المَرِيضَ … ).
قال الإمام البخاريّ -رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى- في "صحيحه" باب وجوب عيادة المريض.
ثم أخرج بسنده عن أبي موسى الأشعريّ -رضي الله عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- (أطعموا الجائع، وعودوا المريض، وفُكُّوا العاني) وأخرج أيضًا حديث البراء -رضي الله عنه- المذكور.
قال ابن حجر: قوله: (باب وجوب عيادة المريض) كذا جزم بالوجوب على ظاهر الأمر بالعيادة. قال ابن بطّال: يحتمل أن يكون الأمر على الوجوب بمعنى الكفاية، كإطعام الجائع، وفكّ الأسير، ويحتمل أن يكون للندب، للحثّ على التواصل والألفة، وجزم الداوديّ بالأول. (الفتح).
فائدة: ٢
وفي عيادة المريض فوائد:
يؤدي حق أخيه المسلم.
أنه لا يزال في خرفة الجنة.
أن في ذلك تذكيراً للعائد بنعمة الله عليه في الصحة.
أن فيها جلباً للمحبة والمودة. (قاله الشيخ ابن عثيمين)