للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فائدة:

العلة من الفطر بالحجامة:

قيل: تعبدية.

وقيل: العلة معقولة.

أما بالنسبة للمحجوم: فإن خروج الدم يوجب ضعف البدن وفتوره.

وأما بالنسبة للحاجم: فإنه قد يدخل إلى جوفه الدم.

(عامداً ذَاكِراً لِصَوْمِهِ فَسد لا ناسياً).

أي: أن هذه المفطرات التي سبقت يقع الإفطار بها بثلاثة شروط:

الشرط الأول: أن يكون عالِمًا، فإن كان جاهلاً لم يُفطِر.

لقوله تعالى (وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيماً).

قال الشيخ ابن عثيمين: سواءٌ كان جاهِلاً بالْحُكْمَ الشَّرْعِيِّ، مِثْلُ أن يظُنَّ أنَّ هذا الشيءَ غير مُفَطِّرٍ فيَفْعَلَه أو جاهِلاً بالحَالِ أيْ بالْوقْتِ، مِثْلُ أن يظُنَّ أنَّ الْفَجْرَ لم يَطلُع فيأْكُلَ وهو طالِعٌ، أو يظنَّ أنَّ الشمسَ قد غَربَتْ فيأكلَ وهي لم تَغْرُب، فلا يُفْطِر في ذلك كلِّه.

الشرط الثاني: أن يكون مختاراً، فإن كان مكرهاً فصيامه صحيح.

الشرط الثالث: أن يكون ذاكراً، فإن كان ناسياً فصيامه صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>