لا يجوز للمحرِم أن يطيّب ملابس الإحرام قبل إحرامه.
وهذا مذهب الحنفية، والمالكية، واختيار ابن باز، وابن عثيمين.
لحديث ابن عمر السابق ( … وَلَا تَلْبَسُوا شَيْئًا مِنْ اَلثِّيَابِ مَسَّهُ اَلزَّعْفَرَانُ وَلَا اَلْوَرْسُ … ).
ولأن الرخصة جاءت إنما جاءت في البدن.
قال الشيخ ابن باز: لا يجوز للمحرم أن يضع الطيب على الرداء والإزار، وإنما السنة تطييب البدن كرأسه ولحيته وإبطيه ونحو ذلك، أما الملابس فلا يطيبها عند الإحرام؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم- (لا تلبسوا شيئاً من الثياب مسه الزعفران أو الورس) فالسنة أنه يتطيب في بدنه فقط، أما ملابس الإحرام فلا يطيبها ولا يلبسها حتى يغسلها أو يغيرها.
فائدة: ٢
ما الحكم لو انتقل الطيب إلى ملابس الإحرام؟
يجب غسله.
[فائدة: ٣]
نستفيد من قولها (وَلِحِلِّهِ قَبْلَ أَنْ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ) استحباب الطيب بعد التحلل الأول وقبل الطواف، وهذه سنة قليل من يعمل بها.