للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقاس على ترك التشهد ترك بقية الواجبات (كمن ترك سبحان ربي العظيم في الركوع نسياناً، أو سبحان ربي الأعلى في السجود نسياناً).

مثال: رجل صلى ونسي: سبحان ربي العظيم، فإنه يسقط، ويأتي بسجود سهو قبل السلام.

• يكون سجود السهو لمن ترك التشهد الأول ناسياً قبل السلام، لحديث عبد الله بن بحينة السابق.

وهكذا في جميع ترك واجبات الصلاة يكون السجود قبل السلام. (وستأتي المسألة متى يكون سجود السهو في الصلاة إن شاء الله).

[المصلي إذا ترك التشهد الأول، فإنه لا يخلو من أحوال]

أ- إن ترك التشهد الأول، وذكره بعد شروعه بالقراءة، فهنا يحرم عليه الرجوع [ويسجد للسهو].

ب- إن ترك التشهد الأول وذكره بعد قيامه وقبل شروعه بالقراءة، فهنا يكره رجوعه [ويسجد للسهو قبل السلام].

لأنه انتقل إلى الركن الذي يليه.

ج- أما إذا ذكره قبل أن ينهض، أي قبل أن يفارق فخذاه ساقيه، فإنه يجلس ويتشهد وليس عليه شيء.

وذهب بعض العلماء: إلى أنه يحرم الرجوع إذا استتم قائماً، سواء شرع في القراءة أم لم يشرع

لأنه إذا استتم قائماً فإنه يصدق عليه أنه انتقل من ركن إلى ركن، فلا يرجع.

• إذا قام الإمام عن التشهد الأول، فإنه يجب على المأموم متابعته وإن لم يكن المأموم ناسياً.

• تقدم أن المصلي إذا سها وقام إلى الثالثة فإنه لا يرجع، لكن لو تعمد ورجع بعد تلبسه بالركن:

قيل: تبطل صلاته، وهذا مذهب الشافعي.

وقيل: لا تبطل صلاته، وهذا مذهب الجمهور.

<<  <  ج: ص:  >  >>