فائدة: ١
حج المدين له أحوال:
أولاً: أن تكون قيمة الحج تغطي ديونه فيجب عليه والحالة هذه أن يقضي الديون، فيكون في هذه الحالة غير مستطيع للحج فيسقط عنه.
ثانياً: أن تكون قيمة الحج لا تغطي الديون ولكنها تخفف شيئاً كثيراً، فالأولى أن يدفع قيمة الحج للغرماء.
ثالثاً: أن تكون قيمة الحج لا تغطي شيئاً بالنسبة للديون.
فقيل: إنه يحج لأن الحج مجلبة للرزق كما في حديث [تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب … ].
وقيل: بل يسدد دينه ولا يحج لخطر الدين ولو كان قليلاً.
[فائدة: ٢]
إذا تُبرع له بمال هل يلزمه أخذه؟ الجواب: لا يلزمه لأنه قد يكون فيه منَّة من الناس، وإن أخذه جاز ولكن لا يجب عليه.
ثانياً: والنَّفَقَاتِ الشَّرْعِيَّةِ.
له ولعياله.
لقوله -صلى الله عليه وسلم- (ابدأ بنفسك ثم بمن تعول).
وقال -صلى الله عليه وسلم- (كفى بالمرء إثماً أن يُضيعَ من يقوت).
ولأن ذلك مقدم على الدين، فلأن يقدم على الحج بطريق الأولى. … (حاشية الروض).
ثالثاً: والحَوَائِجِ الأَصْلِية.
أي: وبعد الحوائج الأصلية، من كتب، ومسكن، وخادم، ولباس مثله وغطاء، ووطاء، ونحوها ولا يصير مستطيعًا ببذل غيره له.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute