(والترتيب).
أي: ومن أركان الصلاة: الترتيب بين أركان الصلاة.
أي ترتيب الأركان: قيام، ثم رفع، ثم سجود، … ، فلو قدم المصلي السجود قبل الركوع فلا تصح صلاته.
أ- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- علم المسيء في صلاته بقوله (ثم … ثم … ثم … ) وثم تدل على الترتيب.
ب- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- واظب على هذا الترتيب.
(والتسليمة الأولى).
أي: ومن أركان الصلاة: التسليمة الأولى.
وقد تقدم - في صفة الصلاة - بيان ذلك.
وأن أكثر العلماء: على أن الأولى واجبة دون الثانية.
قال ابن المنذر: أجمع كل من نحفظ من أهل العلم أن صلاة من اقتصر على تسليمة واحدة صحيحة.
أ-لحديث عائشة (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يسلم تسليمة واحدة) رواه أبو داود.
ب-وكذلك حديث أنس في الاقتصار على تسليمة واحدة، وغيرهما.
ج-ولقوله -صلى الله عليه وسلم- (تحليلها التسليم).
د-وحديث عائشة (كان -صلى الله عليه وسلم- يختم بالتسليم) فقالوا: هذا مطلق، ويحصل بالتسليمة الأولى.
هـ-ولأنه ورد عن بعض الصحابة الاقتصار على تسليمة واحدة.
وذهب بعض العلماء: إلى أنه لا بد من التسليمتين.
وهي رواية عن أحمد واختارها الشيخ ابن باز، ابن عثيمين.
أ- لقوله -صلى الله عليه وسلم- (وتحليلها التسليم) فقالوا المقصود بالتسليم التسليم المعهود من فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- وكان يسلم عن يمينه وعن شماله.
ب-ولحديث جابر بن سمرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إنما يكفي أحدكم أن يضع يده على فخذه ثم يسلم عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله، وعن شماله: السلام عليكم ورحمة الله) رواه مسلم.
قوله: (يكفي) دليل على أنه لا يكفي أقل من ذلك
ج-محافظة النبي -صلى الله عليه وسلم- على التسليمتين حضراً وسفراً.