وإذا قال بلسانه إني صائم بين عذره في إمساكه عن الرد، وكان أزجر لمن بدأه بالعدوان. … (منهاج النبوة).
ومما يدل على الجهر بها:
أ- حديث أبي هريرة السابق (فليقل: إني صائم .. ) فالقول المطلق لا يكون إلا باللسان.
ب-ولأن مقصود هذه السنة زجر الشاتم، وهذا لا يتحقق إلا بإخباره، فإذا أسر قد يمضي في غيه، والمسلم يرتدع بطريق الديانة إذا علم أن صاحبه صائم.
ج-أن من السنة تكرار هذا القول مرتين، لأنه أقرب إلى إمساك صاحبه عنه، والتكرار لا يتصور إلا بالقول اللساني.
[فائدة: ٣]
الوارد أن يقول هذه الجملة مرتين (إني صائم، إني صائم).
[فائدة: ٣]
أن المحفوظ في الألفاظ المروية عن النبي -صلى الله عليه وسلم- دون ذكر (اللهم) فلا يشرع أن يقول: اللهم إني صائم.
[فائدة: ٤]
لا يشرع للعبد أن يقول غير هذا القول إذا سب أو خوصم في صيامه، وأما ما ورد - كما عند ابن خزيمة وغيره - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال (وإن كنت قائماً فاجلس) فهذه اللفظة لا تثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.