للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذا قال بلسانه إني صائم بين عذره في إمساكه عن الرد، وكان أزجر لمن بدأه بالعدوان. … (منهاج النبوة).

ومما يدل على الجهر بها:

أ- حديث أبي هريرة السابق (فليقل: إني صائم .. ) فالقول المطلق لا يكون إلا باللسان.

ب-ولأن مقصود هذه السنة زجر الشاتم، وهذا لا يتحقق إلا بإخباره، فإذا أسر قد يمضي في غيه، والمسلم يرتدع بطريق الديانة إذا علم أن صاحبه صائم.

ج-أن من السنة تكرار هذا القول مرتين، لأنه أقرب إلى إمساك صاحبه عنه، والتكرار لا يتصور إلا بالقول اللساني.

[فائدة: ٣]

الوارد أن يقول هذه الجملة مرتين (إني صائم، إني صائم).

[فائدة: ٣]

أن المحفوظ في الألفاظ المروية عن النبي -صلى الله عليه وسلم- دون ذكر (اللهم) فلا يشرع أن يقول: اللهم إني صائم.

[فائدة: ٤]

لا يشرع للعبد أن يقول غير هذا القول إذا سب أو خوصم في صيامه، وأما ما ورد - كما عند ابن خزيمة وغيره - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال (وإن كنت قائماً فاجلس) فهذه اللفظة لا تثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.

<<  <  ج: ص:  >  >>