لحديث ابن عباس - السابق - (خَرَجَ اَلنَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- مُتَوَاضِعًا، مُتَبَذِّلًا، مُتَخَشِّعًا، مُتَرَسِّلًا، مُتَضَرِّعًا، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، كَمَا يُصَلِّي فِي اَلْعِيدِ).
وذهب بعض العلماء: إلى أن السنة افتتاح خطبة الاستسقاء بالاستغفار.
وهذا قول المالكية والشافعية.
قالوا: لأن الاستغفار أليق بالحال، وأخص بالاستسقاء، لأنه حال طلب ودعاء.
وذهب بعضهم: إلى أن السنة افتتاح خطبة الاستسقاء بالحمد.
وهذا قول ابن تيمية.
أ-لحديث أبي هريرة. أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال (كل امرئ ذي بال لا يُبدأ فيه بالحمد أقطع) رواه أبو داود.
ب- قال ابن تيمية: لم ينقل عن أحد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه افتتح خطبه بغير الحمد لا خطبة عيد ولا استسقاء.
وهذا القول هو الصحيح.
قال ابن القيم: وقد اختلف الناسُ في افتتاح خُطبة العيدين والاستسقاء، فقيل: يُفتتحان بالتكبير، وقيل تفتتح خطبة الاستسقاء بالاستغفار، وقيل: يُفتتحان بالحمد، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وهو الصواب، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: كلُّ أَمْرٍ ذي بالٍ لَا يُبْدَأ فيهِ بِحَمْدِ الله، فَهُوَ أَجْذَم، وكان يفتتح خطبَه كلَّها بالحمد لله.