أي: يسن لداخل المسجد ألا يجلس حتى يصلي ركعتين تحية للمسجد.
وقد تقدمت مباحثها.
(وسُنة الوضوء).
أي: ويسن أن يصلي عقب الوضوء، في أي وقت من ليل أو نهار.
أ- عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ. عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّى رَكْعَتَيْنِ مُقْبِلٌ عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ إِلاَّ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّة) رواه مسلم.
ب- وعن عُثْمَانَ بْن عَفَّانَ -رضي الله عنه- قَالَ: قال -صلى الله عليه وسلم- (مَنْ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا ثُمَّ قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ لَا يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبه) متفق عليه.
قال ابن حجر: فيه استحباب صلاة ركعتين عقب الوضوء.
• والمشروع أن تؤدى عقب الوضوء مباشرة
قال النووي: يستحب ركعتان عقب الوضوء للأحاديث الصحيحة فيها. … (المجموع).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ عَقِبَ الْوُضُوءِ وَلَوْ كَانَ وَقْتَ النَّهْيِ، وَقَالَهُ الشَّافِعِيَّة.
• وتجزئ هذه الصلاة عن تحية المسجد لمن دخل المسجد، لأنها يتحقق بها المقصود، وكذا يجوز أداؤها في أوقات النهي كغيرها من ذوات الأسباب.
فائدة: ومن الصلوات المسنونة: صلاة ركعتين عند الرجوع من السفر.
وقد ثبتت هذه السنة من قول النبي -صلى الله عليه وسلم- وفعله.
عن كعب بن مالك. قال (كَانَ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ بَدَأَ بِالمَسْجِدِ فَرَكَعَ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ جَلَسَ لِلنَّاس) متفق عليه.