للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وورد أيضاً:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ (كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ يَقُولُ: "اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا، وَمَيِّتِنَا، وَشَاهِدِنَا، وَغَائِبِنَا، وَصَغِيرِنَا، وَكَبِيرِنَا، وَذَكَرِنَا، وَأُنْثَانَا، اَللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى اَلْإِسْلَامِ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى اَلْإِيمَانِ، اَللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ، وَلَا تُضِلَّنَا بَعْدَهُ) رواه أبوداود. (وقد ضعفه جمع من العلماء).

[فائدة: ١]

ينبغي الإخلاص في الدعاء للميت.

عن أبي هريرة. عن اَلنَّبِي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ (إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى اَلْمَيِّتِ فَأَخْلِصُوا لَهُ اَلدُّعَاءَ) رَوَاهُ أَبُو دَاوُد.

[فائدة: ٢]

لا يتعين دعاء معين، وإن دعا بما ورد فهو أفضل كما تقدم.

قال الشوكاني: فيه دليل على أنه لا يتعين دعاء مخصوص من هذه الأدعية الواردة.

وقال ابن عبد البر رحمه الله: "والدعاء للميت استغفار له ودعاء بما يحضر الداعي من القول الذي يرجو به الرحمة له والعفو عنه وليس فيه عند الجميع شيء مؤقت [يعني: محدد]. … (الاستذكار).

وقال الشيخ ابن باز رحمه الله: والأفضل أن يقول اللهم اغفر لحينا وميتنا … كل هذا محفوظ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وإن دعا له بدعوات أخرى فلا بأس.

[فائدة: ٣]

قوله (أخلصوا له الدعاء):

قيل: تخصيص الميت بالدعاء، فلا يدعى لغيره على وجه الخصوص.

وقيل: الدعاء له بإخلاص وحضور قلب.

<<  <  ج: ص:  >  >>