لحديث ابن عباس. قال (مرّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقبور المدينة، فأقبل عليهم بوجهه فقال: السلام عليكم يا أهل القبور، يغفر الله لنا ولكم، أنتم سلفنا ونحن بالأثر) رواه الترمذي.
[فائدة: ٢]
الأفضل لزائر المقابر أن يكون حال الزيارة قائماً، فيسلّم وهو قائم، ويدعو وهو قائم.
وهذا قول الحنفية، والشافعية، والصحيح من مذهب الحنابلة.
أ- ففي حديث عائشة الطويل قالت ( … ثم انطلقت على إثره حتى جاء البقيع، فقام فأطال القيام، ثم رفع يديه ثلاث مرات … الحديث) رواه مسلم.
ب- ولأن القيام عند القبر قد روي عن جماعة من السلف.
[فائدة: ٣]
المستحب في حال زيارة المقابر والسلام على أهلها أن يقبل الزائر على أهل المقبرة بوجهه فيسلّم عليهم ويدعو بما ورد.
وهذا قول جمهور العلماء.
ويدل عليه: حديث ابن عباس السابق (مرّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقبور المدينة، فأقبل عليهم بوجهه … ).