للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثالثاً: فيه ليلة القدر. التي هي خير من ألف شهر.

قال تعالى (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (١) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (٢) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ).

وقد حسب بعض العلماء ألف شهر فوجدوها تزيد على (٨٣) سنة.

رابعاً: شهر القرآن.

قال تعالى (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَان).

والمراد إنزاله من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا كما جاء ذلك عن ابن عباس.

قال الإمام ابن كثير: يمدح تعالى شهر الصيام من بين سائر الشهور بأن اختاره من بينهن لإنزال القرآن العظيم، وكما اختصه بذلك قد ورد الحديث بأنه الشهر الذي كانت الكتب الإلهية تنزل فيه على الأنبياء.

خامساً: شهر رمضان وصيامه يكفر الذنوب:

عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال (الصلواتُ الخمسُ، والجمعةُ إلى الجمعةِ، ورمضانُ إلى رمضانَ، مكفِّراتُ ما بينهنَّ إذا اجتَنَبَ الكبائر) رواه مسلم.

سادساً: العمرة في رمضان ثوابها مضاعف.

عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (عُمرة في رمضان تعدل حَجَّة) رواه البخاري.

قال الإمام المناوي: قوله -صلى الله عليه وسلم- (عمرة في رمضان تعدل حجة) في الثواب لا أنها تقوم مقامها في إسقاط الفرض للإجماع على أن الاعتمار لا يجزى عن حج الفرض.

<<  <  ج: ص:  >  >>