قال تعالى (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ) أي: ادع لهم.
وقال -صلى الله عليه وسلم- (إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ فَلْيُجِبْ فَإِنْ كَانَ صَائِماً فَلْيُصَلِّ وَإِنْ كَانَ مُفْطِراً فَلْيَطْعَمْ) رواه مسلم.
[فليصل] أي: فليدع لأهل الطعام بالمغفرة والبركة.
وشرعاً: هي عبادة ذات أقوال وأفعال معلومة، مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم.
• فرضت قبل الهجرة بثلاث سنين (ليلة الإسراء والمعراج)، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصليها ركعتين ركعتين إلا المغرب فثلاث ركعات، فلما هاجر إلى المدينة بقيت الركعتان للسفر، وزيدت صلاة المقيم إلى أربع ركعات، إلا الفجر فبقيت ركعتين.
وقد أجمع العلماء على أن الصلوات الخمس لم تفرض إلا في هذه الليلة.
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: فلما كان ليلة الإسراء قبل الهجرة بسنة ونصف، فرض الله على رسوله -صلى الله عليه وسلم- الصلوات الخمس، وفصل شروطها وأركانها وما يتعلق بها بعد ذلك، شيئا فشيئاً. (تفسير ابن كثير).
ثم نزل جبريل -عليه السلام- وعلم النبي -صلى الله عليه وسلم- أوقات الصلاة: