للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فائدة: ٣]

ورد عن الصحابة -رضي الله عنهم- أنهم كان يهنئ بعضهم بعضاً بالعيد بقولهم: تقبل الله منا ومنكم.

فعن جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا اِلْتَقَوْا يَوْمَ الْعِيدِ يَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْك. قال الحافظ: إسناده حسن.

وقَالَ الإمام أَحْمَدُ رحمه الله: وَلا بَأْسَ أَنْ يَقُولَ الرَّجُل لِلرَّجُلِ يَوْمَ الْعِيدِ: تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْك. نقله ابن قدامة في "المغني".

[فائدة: ٤]

صلاة المرأة العيد في بيتها مع نساء.

سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: هل يجوز للمرأة أن تصلى صلاة العيد في بيتها؟

فأجاب:

المشروع في حق النساء أن يصلين صلاة العيد في مصلى العيد مع الرجال، لحديث أم عطية رضي الله عنها، فالسنة أن يخرج النساء إلى مصلى العيد مع الرجال، أما صلاة النساء في البيوت فلا أعلم في ذلك سنة ".

وسئل أيضاً: امرأة تسأل عن صلاة العيد بالنسبة للنساء حيث لا يوجد لدينا مصلى للنساء، فأجمع النساء في بيتي وأصلي بهن صلاة العيد، فما الحكم في ذلك؟ علما بأن بيتي مستور وبعيد عن الرجال.

فأجاب:

الحكم في ذلك أن هذا من البدعة؛ فصلاة العيد إنما تكون جماعة في الرجال، والمرأة مأمورة بأن تخرج إلى مصلى العيد فتصلى مع الرجال

وتكون خلفهم بعيدة عن الاختلاط بهم، وأما أن تكون صلاة العيد في بيتها فغلط عظيم؛ فلم يعهد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا عن أصحابه أن النساء يقمن صلاة العيد في البيوت.

<<  <  ج: ص:  >  >>