فائدة: ٦
حديث (ثلاثة لا يُعَادون: صاحب الرَمَد، وصاحب الفرس، وصاحب الدّمل) لا يصح.
قال العجلوني: (رواه الطبراني في الأوسط، والبيهقي في الشعب وضعفه، عن أبي هريرة رفعه. ورواه البيهقي أيضاً عن يحيى بن أبي كثير من قوله، وهو الصحيح).
وقال ابن عراق: فيه مسلمة بن علي الخشني متروك.
قال الألباني: ومما يدل على وضعه: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يعود صاحب الرمد، قال أنس: عاد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زيد بن أرقم من رمد كان به.
أخرجه علي بن الجعد في " مسنده " (٢/ ٨٤٤/ ٢٣٣٥) والحاكم (١/ ٣٤٢) من طريق آخر وصححه ووافقه الذهبي وهو كما قالا وله شاهد من حديث زيد نفسه صححه الحاكم أيضا والذهبي، وهو مخرج في " صحيح أبي داود "
(وتلقينهُ: لا إلهَ إلا الله مرة).
أي: يسن عند حضور أجل الميت تلقينه: لا إله إلا الله.
لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ. قال: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ) رَوَاهُ مُسْلِم.
والتلقين أن يقول الشيء ليتبعه غيره، فالمعنى اذكروا لا إله إلا الله ليتبعكم عليها الميت.
فهذا الحديث دليل على استحباب تلقين الميت لا إله إلا الله.
وقوله (موتاكم) مَعْنَاهُ مَنْ حَضَرَهُ الْمَوْت، وسمّاهم موتى؛ لأن الموت قد حضرهم.
• وهذا الأمر في الحديث للاستحباب لا للوجوب، حيث لم يقل أحد من العلماء بالوجوب.
فائدة: ١
الحكمة من تلقين المحتضر الشهادة:
أنه ورد في الحديث (من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة) رواه أبو داود.
قال القرطبي: تلقين الموتى هذه الكلمة سنة مأثورة عَمِلَ بها المسلمون، وذلك ليكون آخر كلامه: لا إله إلا الله، فيختم له بالسعادة، وليدخل في عموم قوله -صلى الله عليه وسلم- (من كان آخر كلامه: لا إله إلا الله؛ دخل الجنة).