قوله (فبات غضبان عليها) معنى هذه الرواية مقيدة بما إذا غضب زوجها عليها، أما إذا لم يغضب أو تنازل عن حقه فلن يكون هناك لعن.
[فائدة: ٥]
قوله [حتى تصبح] وفي الرواية الأخرى (حتى ترجع):
والفرق بين الروايتين: ذكر الحافظ ابن حجر أن رواية (حتى ترجع) أكثر فائدة، لأن رواية (حتى تصبح) مقيدة بالليل [إذا امتنعت بالليل] لكن رواية حتى ترجع تشمل حتى لو دعاها بالنهار، وتحمل رواية (حتى تصبح) محمولة على الغالب، يعني غالباً أن الرجل يدعو زوجته ليلاً.
(مَا لَمْ يَضُرَّ بِهَا).
فإن أضر بها فإنه يحرم عليه.
مثال: لو فرض أنها حامل، والاستمتاع يشق عليها مشقة عظيمة، فإنه في هذه الحالة لا يجوز له أن يباشرها.
(أَوْ يَشْغَلْهَا عَن فَرْضٍ).
كأن يضيق وقت الصلاة، فليس له وطئها لئلا يشغلها عنه، أو حال صومها الفرض.
مثال: كأن يطلب منها الجماع وهي لم تصل الفجر وقد بقي على طلوع الشمس زمناً قليلاً (كأربع دقائق مثلاً)، فهنا لا يجوز له أن يستمتع بها، لأنه يشغلها عن فرض وهي الصلاة.