للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: لمناسبة العلو عند الدخول، لما فيه من تعظيم المكان.

وقيل: لأن من جاء من تلك الجهة كان مستقبلاً للبيت.

وقيل: لأنه -صلى الله عليه وسلم- خرج منها مختفياً في الهجرة، فأراد أن يدخلها ظافراً غالباً.

(فَإِذَا رَأى البَيْتَ رَفَعَ يَدَيْهِ، وَقَالَ مَا وَرَدَ).

أي: يسن إذا رأى البيت أن يرفع يديه ويقول: اللهم زد هذا البيت تشريفاً وتكريماً وتعظيماً وبراً، أو: اللهم أنت السلام ومنك السلام حينا ربنا بالسلام.

لورود ذلك في بعض الآثار.

منها: ما رواه ابن جريج (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا رأى البيت رفع يديه وقال: اللهم زد هذا البيت تشريفاً وتكريماً وتعظيماً ومهابة، وزد من شرفه وكرمه ممن حجه واعتمر تشريفاً، وتعظيماً، وتكريماً، وبراً) أخرجه الشافعي في «المسند»، والبيهقي، وقال: هذا منقطع.

وذهب بعض العلماء: إلى عدم سنية ذلك.

لأن هذه الآثار كلها لا تصح، فلا يعتمد عليها في إثبات حكم شرعي (فلا يصح ذكر ولا دعاء عند رؤية البيت) وجابر الذي نقل حجة

النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يذكر شيء من هذه الأذكار.

• وإنما يسن دخول البيت كبقية المساجد: بالرجل اليمنى قائلاً الدعاء الوارد عند دخول المسجد.

عَنْ أَبِى حُمَيْدٍ - أَوْ عَنْ أَبِى أُسَيْدٍ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيَقُلِ اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ. وَإِذَا خَرَجَ فَلْيَقُلِ اللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِك) رواه مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>