للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فائدة: ١]

استلام الحجر الأسود وتقبيله تعظيماً لله تعالى واتباعاً للرسول -صلى الله عليه وسلم- لا لكونه حجراً أو محبة له.

فائدة: ٢

ورد في استلام الحجر فضل عظيم.

قال -صلى الله عليه وسلم- (إِنَّ مَسْحَ الْحَجَرِ الأَسْوَدِ وَالرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ يَحُطَّانِ الْخَطَايَا حَطًّاً) رواه أحمد عن ابن عمر.

وقال -صلى الله عليه وسلم- (والله ليبعثنه الله يوم القيامة، له عينان يبصر بهما، ولسان ينطق به، يشهد على من استلمه بحق) رواه الترمذي عن ابن عباس.

[فائدة: ٣]

هل يشرع تقبيل الحجر الأسود واستلامه في غير نسك من حج أو عمرة؟ الجمهور على المنع.

وصح عند ابن أبي شيبة (أن ابن عمر كان إذا كان في المسجد الحرام، فأراد أن يخرج قصد الحجر فقبّله).

[فائدة: ٤]

قال ابن حجر: وفي قول عمر هذا التّسليم للشّارع في أمور الدّين وحسن الاتّباع فيما لَم يكشف عن معانيها، وهو قاعدة عظيمة في اتّباع النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- فيما يفعله ولو لَم يعلم الحكمة فيه، وفيه دفع ما وقع لبعض الجهّال من أنّ في الحجر الأسود خاصّة ترجع إلى ذاته.

وفيه بيان السّنن بالقول والفعل، وأنّ الإمام إذا خشي على أحد من فعله فساد اعتقاده أن يبادر إلى بيان الأمر ويوضّح ذلك. (الفتح).

[فائدة: ٥]

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وأما سائر جوانب البيت، ومقام إبراهيم، وحجرة النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومقابر الأنبياء والصالحين، وصخرة بيت

المقدس، فالطواف بها واستلامها وتقبيلها من أعظم البدع المحرمة باتفاق الأئمة الأربعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>