للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فائدة: ١]

هل تقبيل أبو بكر للنبي -صلى الله عليه وسلم- تبركاً به؟

لا، إن تقبيل أبا بكر للنبي -صلى الله عليه وسلم- حباً له وليس تبركاً كما زعمه بعض الشراح.

فقول من يقول: إن أبا بكر قبل النبي -صلى الله عليه وسلم- تبركاً، غلط من وجوه:

أولاً: من أين لنا أن أبا بكر فعل هذا تبركاً.

ثانياً: أن أبا بكر فعل هذا محبة، يدل على هذا سياق الحديث، ولذلك بكى أبو بكر، وقال: والله ما يجمع الله عليك موتتين.

ثالثاً: أنه لو فعل هذا تبركاً لبادر كل الصحابة إلى فعله.

[فائدة: ٢]

ما معنى قول أبي بكر (والله لا يجمع الله عليك موتتين)؟

قيل: هو على حقيقته، أشار بذلك إلى الرد على من زعم أنه سيحيا فيقطع أيدي رجال، لأنه لو صح ذلك للزم أن يموت موتة أخرى.

وقيل: أراد لا يموت موتة أخرى في القبر كغيره إذ يحيا ليسأل ثم يموت.

وقيل: لا يجمع الله موت نفسك وموت شريعتك، والأول أصوب.

فصل

(غَسْلُ المَيِّتِ، وَتَكْفِينُهُ، وَالصَّلَاةُ عَلَيْهِ، وَدَفْنُهُ فَرْضُ كِفَايَةٍ).

أي: أن هذه الأمور الأربعة المتعلقة بالميت فرض كفاية، إذا قام بها من يكفي سقط الإثم عن الباقين.

ودليل غسله:

أ-قوله -صلى الله عليه وسلم- في الذي وقصته الناقة (اغسلوه بماء وسدر) متفق عليه.

وهذا أمر والأمر للوجوب، لكنه وجوب كفائي، لأن المقصود أن يحصل تغسيله، لا أن يراد من كل واحد من المخاطبين ذلك.

ب- وقال -صلى الله عليه وسلم- في ابنته زينب لما ماتت (اغسلنها ثلاثاً، أو خمساً أو سبعاً، أو أكثر من ذلك) متفق عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>