للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وتَصِح ومنجزة ومعلقة ومؤقتة).

منجزة: كأن يقول أنت وكيلي الآن.

معلقة: إذا جاء رمضان فأنت وكيلي.

مؤقتة: أنت وكيلي لمدة شهر.

قال المرداوي: بلا نزاع نعلمه.

[(يصح التوكيل في كل حق آدمي من العقود، والفسوخ، والطلاق، والرجعة)]

[تنقسم الوكالة في حقوق الآدميين من حيث التوكيل إلى قسمين]

[الأول: قسم يصح التوكيل فيه]

مثل العقود: البيع، والشراء، والإجارة، والقرض والنكاح.

كأن أقول لشخص: وكلتك تبيع سيارتي.

الشراء: كأن أقول لشخص: وكلتك تشتري لي سيارة.

الإجارة: كأن أقول لشخص: وكلتك تستأجر لي بيتاً.

والفسوخ: كالطلاق، والخلع، والعتق، والإقالة.

الطلاق: كأن أقول لشخص: يا فلان وكلتك أن تطلق زوجتي (وتكون الفائدة - أنه يثبت طلاقها عند المحكمة).

الخلع: كأن أقول لشخص: وكلتك مخالعة زوجتي (الخلع مفارقة الزوجة على عوض).

العتق: كأن أقول لشخص: وكلتك تعتق عبدي فلان.

الإقالة: اشتريت من فلان سيارة ثم لم تعجبني السيارة، فرجعت إليه وقلت: أريد أن تقيلني البيع، فقال: نعم، فلو وكلت إنساناً في الإقالة يجوز سواء من البائع أو من المشتري.

فهذه الأمور يصح التوكيل فيها لأن المقصود إيجاده بقطع النظر عن الفاعل.

قال ابن قدامة: لَا نَعْلَمُ خِلَافًا فِي جَوَازِ التَّوْكِيلِ فِي الْبَيْعِ وَالشِّرَاءِ.

وَقَدْ ذَكَرْنَا الدَّلِيلَ عَلَيْهِ مِنْ الْآيَةِ وَالْخَبَرِ، وَلِأَنَّ الْحَاجَةَ دَاعِيَةٌ إلَى التَّوْكِيلِ فِيهِ؛ لِأَنَّهُ قَدْ يَكُونُ مِمَّنْ لَا يُحْسِنُ الْبَيْعَ وَالشِّرَاءَ، أَوْ لَا يُمْكِنُهُ الْخُرُوجُ إلَى السُّوقِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>