ومعنى العبث: اللعب والحركة التي ليست لها فائدة، سواء كان العبث بيد أو رِجل أو لحية أو ثوب أو غير ذلك، لأن العبث ينافي الخشوع والإقبال على الله.
(وتخصرهُ).
أي: ومن مكروهات الصلاة تخصره في صلاته.
لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ (نَهَى رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ يُصَلِّيَ اَلرَّجُلُ مُخْتَصِرًا) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَاللَّفْظُ لِمُسْلِمٍ.
• وَمَعْنَاهُ: هو أن يضع الإنسان يده على خاصرته، وبذلك جزم أبو داود ونقله الترمذي عن بعض أهل العلم، وهذا هو المشهور في تفسيره.
والخاصرة: هي ما فوق رأس الورك، جمعها خواصر، والخضر الوسط، وهو المستدق فوق الوركين، والجمع خصور، والخصر والخاصرة مترادفان ويقال: الخصران والخاصرتان. (حاشية الروض).
وقيل: المراد بالاختصار قراءة آية أو آيتين من آخر السورة.
وقيل: أن يحذف الطمأنينة.
• جمهور العلماء على أن التخصر في الصلاة مكروه.
أ- للحديث السابق.
ب- ولحديث أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الاختصار راحة أهل النار) رواه ابن خزيمة.
ج- ولأن في الاختصار تشبهاً باليهود.
وذهب بعض العلماء: إلى أنه حرام.
وذهب إليه ابن حزم.
لحديث أبي هريرة السابق، فهو صريح في النهي، ولا صارف له عن التحريم.