للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(يستلمُ الحَجَرَ والركنَ اليماني كلَّ مرةٍ).

أي: كلما حاذى الحجر الأسود فإنه يستلمه ويكبر.

ففي سنن أبي داود (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَا يَدَعُ أَنْ يَسْتَلِمَ الرُّكْنَ الْيَمَانِيَ وَالْحَجَرَ، فِي كُلِّ طَوْفَةٍ) وحسنها الألباني

قد سئل الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله: ذكرتم أن الطائف يشرع له في طوافه أن يقبل الركن الأسود إن أمكن، وإلا يلمس أو يكبر، وهذا في الشوط الأول، فما حكم بقية الأشواط؟ وما الحكم لو لم يفعل؟

فأجاب: جميع الأشواط حكمها واحد، وإن لم يفعل فليس عليه شيء، لأن التكبير والتقبيل والمسح سنة، والمقصود الطواف.

(ويقولُ بين الركنينِ: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار).

أي: مما يشرع فيما بين الركن اليماني والحجر الأسود أن يدعو الحاج أو المعتمر بهذا الدعاء.

عنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ رضي الله عنه قَال (سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ مَا بَيْنَ الرُّكْنَيْن: رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً

وَقِنَا عَذَابَ النَّار) رواه أبو داود.

فلم يرد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما نعلم أدعية أو أذكار تقال في الطواف:

إلا فيما بين الركن اليماني والحجر الأسود (ربنا آتنا في الدنيا حسنة … ).

والتكبير كلما حاذى الحجر الأسود.

أما في باقي الطواف فهو مخير بين الذكر والدعاء وقراءة القرآن.

<<  <  ج: ص:  >  >>