للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ج- ولأن السكران زائل العقل كالمجنون فهو لا يدري ما يقول.

د- ولأنه مفقود الإرادة أشبه المكره.

هـ- ولأن العقل شرط التكليف ولا يتوجه التكليف إلى من لا يفهمه.

و- ولأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يؤاخذ حمزة لما سكر فقال: وهل أنتم إلا عبيد أبي.

وهذا القول هو الصحيح.

فائدة: ٢

طلاق الغضبان.

الغضب ثلاثة أقسام:

الأول: أن يحصل للإنسان مبادئ الغضب وأوائله بحيث لا يتغير عليه عقله ويعلم ما يقول.

فهذا يقع طلاقه بلا إشكال؛ فإنه مكلف عالم بأقواله ومريد للتكلم بها.

الثاني: أن يبلغ به الغضب نهايته فيزيل عقله فلا يعلم ما يقول.

وهذا لا يقع طلاقه، قال ابن القيم (بلا نزاع).

وذلك أنه لم يعلم صدور الطلاق منه، فهو أشبه ما يكون بالنائم والمجنون ونحوهم.

الثالث: أن يستحكم الغضب بصاحبه ويشتد به فهو قد تعدى مبادئه ولم ينته إلى آخره.

<<  <  ج: ص:  >  >>