لو صلى في الطريق أجزأه ذلك لقوله -صلى الله عليه وسلم- (جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً).
وذهب ابن حزم إلى أنه لو صلى في الطريق لم يجزئه لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لأسامة بن زيد (الصلاة أمامك) لكن هذا قول ضعيف، وقول النبي -صلى الله عليه وسلم- لأسامة (الصلاة أمامك) لأنه لو وقف ليصلي وقف الناس، ولو أوقفهم في هذا المكان لكان في ذلك مشقة عليهم.
فائدة: ٢
متى يجب أن يصلي في الطريق؟
يجب أن يصلي في الطريق إذا خشي خروج وقت العشاء بمنتصف الليل.
فائدة: ٣
ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه بال وتوضأ وضوءاً خفيفاً، لحديث أسامة بن زيد قال (دفع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من عرفة حتى إذا كان بالشعب نزل فبال ثم توضأ، فقلت له الصلاة يا رسول الله؟ قال: الصلاة أمامك) متفق عليه، فهل يسن للإنسان أن ينزل في أثناء الطريق وفي المكان الذي نزل فيه الرسول -صلى الله عليه وسلم- إن كان سار معه ويبول ويتوضأ وضوءاً خفيفاً؟
الجواب: لا يسن هذا، لأن هذا وقع اتفاقاً، بمقتضى الطبيعة حيث احتاج أن يبول فنزل فبال.