للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا الصحيح لأمرين:

أولاً: أن القاعدة في الأصول أنه متى أمكن الجمع بين الدليلين فهو أولى من الترجيح، لأن الجمع عمل بكلا الدليلين.

ثانياً: أن الصلاة تتكرر في اليوم والليلة خمس مرات، وقد تنوعت كثير من أقوالها وأفعالها، فيكون تنوع مقدار القراءة من هذا الباب.

• قوله (وَيُسْمِعُنَا اَلْآيَةَ أَحْيَانًا) دليل على أنه ينبغي للإمام أن يسمع الآية أحياناً في قراءة الظهر والعصر، لفعل النبي -صلى الله عليه وسلم-.

(تكون في الصبحِ من طِوال المفصل).

أي: يسن أن يقرأ المصلي في صلاة الصبح بطوال المفصل.

والمفصل: يبدأ من (ق) إلى سورة (الناس) وله طوال، وأواسط، وقصار.

طواله: من ق - عم.

وأواسطه: من عم - الضحى.

وقصاره: من الضحى - الناس.

وسمي بالمفصل:

قال النووي: سمي بذلك لقصر سوره، وقرب انفصال بعضه من بعض.

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: أول المفصل من ق إلى آخر القرآن على الصحيح، وسمي مفصلا لكثرة الفصل بين سوره بالبسملة على الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>