للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لذلك قال الحافظ ابن حجر: وظهر لي أن الحكمة في جعل قنوت النازلة في الاعتدال دون السجود مع أن السجود مظنة الإجابة … أن المطلوب من قنوت النازلة أن يشارك المأموم الإمام في الدعاء ولو بالتأمين، ومن ثم اتفقوا على أن يجهر به.

• يسن أن يدعو بالنازلة بما يناسب الحال، ولا ينبغي أن يطيل.

كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (اللهم نج الوليد بن الوليد، اللهم نج سلمة بن هشام، اللهم نج عياش بن أبي ربيعة، اللهم نج المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر).

(والتراويح عشرون ركعة).

أي: ومن التطوعات صلاة التراويح، وهي سنة مؤكدة.

أ- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: (مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِه) مُتَّفَقٌ عَلَيْه.

(إِيمَانًا) أي تصديقاً بوعد الله بالثواب عليه. (وَاحْتِسَابًا) أي طلباً للأجر لا لقصد آخر من رياء أو نحوه. (غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) ظاهره يتناول الصغائر والكبائر، لكن أكثر العلماء على أن المراد الصغائر [وسبقت المسألة].

قال النووي: وَالْمُرَاد بِقِيَامِ رَمَضَان صَلَاة التَّرَاوِيح، وَاتَّفَقَ الْعُلَمَاء عَلَى اِسْتِحْبَابهَا.

ب- عن عائشة قالت: (صلى النبي -صلى الله عليه وسلم- في المسجد في شهر رمضان ومعه ناس، ثم صلى الثانية فاجتمع الناس أكثر من الأولى، فلما كانت الثالثة أو الرابعة امتلأ المسجد حتى غض بأهله، فلم يخرج إليهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فجعل الناس ينادونه فقال: أما إنه لم يخفَ علي أمركم، ولكن خشيت أن تكتب عليكم).

زاد البخاري (فتوفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والأمر على ذلك).

قال النووي: هي سنة بالاتفاق.

وفي الحديث (من قام مع الإمام حتى ينصرف كتبت له قيام ليلة).

<<  <  ج: ص:  >  >>