كِتَابُ الأَيْمَانِ
[تعريف الأيمان]
الأيمان جمع يمين.
قال الجوهري: سميت اليمين بذلك لأنهم كانوا إذا تحالفوا ضرب كل امرئ منهم بيمينه على يمين صاحبه.
وهي شرعاً: توكيد الشيء بذكر اسم الله أو صفة لله.
فائدة: ١
الأصل في مشروعيتها الكتاب والسنة والإجماع.
قال تعالى (قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ).
وقال تعالى (لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ).
كما أن الله عز وجل أمر نبيه بالقسم في ثلاثة مواضع من كتابه.
فقال تعالى (وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ).
وقال تعالى (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ).
وقال تعالى (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ).
وأما من السنة فأحاديث كثيرة:
منها قوله -صلى الله عليه وسلم- (من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت) متفق عليه.
وكان أكثر قسم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (ومقلب القلوب) رواه البخاري.
قال ابن قدامة: وأجمعت الأمة على مشروعية اليمين وثبوت أحكامها.
[فائدة: ٢]
أحرف القسم ثلاثة هي: الباء، والواو، والتاء.
الباء: مثال (أقسم بالله لأفعلن .. ).
الواو: مثال (والله لأفعلن) (والرحمن لأفعلن). وهي أكثر شيوعاً في الاستعمال من الباء.
التاء: مثال: قوله تعالى (تالله لأكيدن أصنامكم) وهي لا تدخل إلا على لفظ الجلالة.