جاء في الحديث عَنْ أَنَسٍ -رضي الله عنه- (أَنَّ اَلنَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- اسْتَسْقَى فَأَشَارَ بِظَهْرِ كَفَّيْهِ إِلَى اَلسَّمَاءِ) أَخْرَجَهُ مُسْلِم.
الحديث يدل على استحباب رفع اليدين في الاستسقاء والمبالغة في ذلك.
وقد اختلف العلماء في معنى الحديث على قولين:
القول الأول: أن السنة في صفة رفع اليدين أن يرفع الداعي يديه وظهورهما إلى السماء.
وهذا قول الأكثر (المالكية، والشافعية، والحنابلة).
قالوا: إن هذا كالنص في كيفية رفع اليدين في الدعاء في الاستسقاء.
القول الثاني: أن السنة في صفة رفع اليدين أن يرفع الداعي يديه وبطونهما إلى السماء.
وهذا ظاهر مذهب الحنفية، وهو اختيار ابن تيمية.
لحديث ابن عباس مرفوعاً (إذا دعوت فادع بباطن كفيك ولا تدع بظهورهما) رواه أبو داود وفيه ضعف.
وقالوا: إن المراد بحديث الباب المبالغة في رفع اليدين، وأنه من شدة الرفع صار ظهور الكفين نحو السماء وبطونهما نحو الأرض.