للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وسد لحد القبر باللبِن من الطين أفضل).

أي: أن السنة أن يسد لحد القبر باللبِن من الطين، وهو أفضل من غيره.

وهذا قول جمهور العلماء.

أ- عنّ سَعْد بْن أَبِى وَقَّاصٍ قَالَ فِي مَرَضِهِ الَّذِى هَلَكَ فِيهِ (الْحَدُوا لِي لَحْدًا وَانْصِبُوا عَلَيَّ اللَّبِنَ نَصْبًا كَمَا صُنِعَ بِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- رواه مسلم.

قال النووي: فِيهِ اِسْتِحْبَاب اللَّحْد وَنَصْب اللَّبِن، وَأَنَّهُ فُعِلَ ذَلِكَ بِرَسُولِ اللَّه -صلى الله عليه وسلم- بِاتِّفَاقِ الصَّحَابَة -رضي الله عنهم-، وَقَدْ نَقَلُوا أَنَّ عَدَد لَبِنَاته -صلى الله عليه وسلم- تِسْع. (شرح مسلم)

ب- ولأن اللبِن أفضل من غيره، لأنه من جنس الأرض وأبعد من أبنية الدنيا.

(ويسن تعميق القبر وتوسيعُه بلا حد).

أي: يسن إعماق القبر وإحسانه.

عَنْ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ (شُكِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْجِرَاحَاتُ يَوْمَ أُحُدٍ فَقَالَ: احْفِرُوا وَأَعمقوا وَأَحْسِنُوا وَادْفِنُوا الاِثْنَيْنِ وَالثَّلَاثَةَ فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ وَقَدِّمُوا أَكْثَرَهُمْ قُرْآنًا) رواه الترمذي.

<<  <  ج: ص:  >  >>