للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وَمَضْغُ عِلْكٍ قَوِيّ).

أي: ويكره للصائم مضغ علك قوي. (والقوي: هو اليابس الذي لا يتحلل).

وهو الذي كلما مضغه صلب وقوي، لأنه يحلب البلغم، ويجمع الريق، ويورث العطش. (الروض).

لأنه ربما يتسرب إلى بطنه شيء من طعمه إن كان له طعم، فإن لم يكن له طعم فلا وجه للكراهة. (الشرح الممتع).

فائدة:

أما العلك الذي يتحلل فيحرم مضغه إذا بلغ ريقه.

جاء في (الروض المربع) (ويحرم) مضغ (العلك المتحلل) مطلقًا، إجماعًا، قاله في المبدع (إن بلع ريقه) وإلا فلا.

(وَتُكْرَهُ القُبْلَةُ لِمَنْ تُحَرِّكُ شَهْوَتَهُ).

أي: وتكره القبلة للصائم إذا كانت تحرك شهوته.

فإن كانت لا تحرك شهوته فلا تكره.

فالقبلة للصائم على أنواع:

جائزة مباحة: إذا كانت لا تحرك شهوته.

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ (كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَلَكِنَّهُ أَمْلَكُكُمْ لِإِرْبِهِ) مُتَّفَقٌ عَلَيْه.

مكروهة: إذا كانت تحرك شهوته.

تحرم: إذا كان لا يأمن فساد صومه. (لا يأمن الإنزال).

<<  <  ج: ص:  >  >>