للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• جاء في رواية: (أقبل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الناس بوجهه فقال: أتموا صفوفكم … ).

دليل على أن شروع الإمام في تكبيرة الإحرام عند قول المؤذن: قد قامت الصلاة بدعة، لمخالفتها للسنة الصحيحة، لأن الحديث يدل على أن الإمام بعد إقامة الصلاة أمر الناس بتسوية الصف

• قال النووي: فِيهِ الْحَثّ عَلَى تَسْوِيَتهَا، وَفِيهِ جَوَاز الْكَلَام بَيْن الْإِقَامَة وَالدُّخُول فِي الصَّلَاة، وَهَذَا مَذْهَبنَا وَمَذْهَب جَمَاهِير الْعُلَمَاء، وَمَنَعَهُ بَعْض الْعُلَمَاء، وَالصَّوَاب الْجَوَاز، وَسَوَاء كَانَ الْكَلَام لِمَصْلَحَةِ الصَّلَاة أَوْ لِغَيْرِهَا أَوْ لَا لِمَصْلَحَةٍ.

• على الأئمة أن يسووا بين الصفوف، فعلى الإمام أن يتفقد الصف الذي يليه.

عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ (كَانَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَتَخَلَّلُ الصَّفَّ مِنْ نَاحِيَةٍ إِلَى نَاحِيَةٍ يَمْسَحُ صُدُورَنَا وَمَنَاكِبَنَا وَيَقُولُ: لَا تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ).

[فائدة: أحاديث ضعيفة في هذا الباب]

إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج.

من عمر مياسر الصف فله أجران.

إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف.

• قوله (أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ وُجُوهِكُم) اختلف في معناها.

فقيل: معناه يمسخها ويحولها عن صورها.

وقيل: معناه يوقع بينكم العداوة والبغضاء واختلاف القلوب، وهذا هو الصحيح.

ويؤيده رواية أبي داود (أو ليخالفن الله بين قلوبكم).

قال النووي: معناه يوقع بينكم العداوة والبغضاء واختلاف القلوب، كما يقال تغير وجه فلان على أي ظهر لي من وجهه كراهة لي، وتغير قلبه علي لأن مخالفتهم في الصفوف مخالفة في ظواهرهم، واختلاف الظواهر سبب لاختلاف البواطن.

<<  <  ج: ص:  >  >>