فائدة: ٢
لم يصح في فضل صوم رجب حديث.
قال ابن تيمية: كل ما ورد في فضل الصلاة والصيام في رجب فكله كذب.
(والجُمُعَةِ).
أي: ويكره إفراد الجمعة بصيام.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ (لا يَصُومَنَّ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، إلاَّ أَنْ يَصُومَ يَوْماً قَبْلَهُ، أَوْ يَوْماً بَعْدَهُ) متفق عليه.
وعنه. عَنِ اَلنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ (لَا تَخْتَصُّوا لَيْلَةَ اَلْجُمُعَةِ بِقِيَامٍ مِنْ بَيْنِ اَللَّيَالِي، وَلَا تَخْتَصُّوا يَوْمَ اَلْجُمُعَةِ بِصِيَامٍ مِنْ بَيْنِ اَلْأَيَّامِ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ فِي صَوْمٍ يَصُومُهُ أَحَدُكُمْ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
وعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ (سَأَلْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ أَنَهَى النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ؟ قَالَ: نَعَمْ) متفق عليه، وَزَادَ مُسْلِمٌ (وَرَبِّ الْكَعْبَةِ).
فائدة: ١
اختلف العلماء: في النهي في قوله (لا يصومن. . .) هل هو للتحريم أم للكراهة على قولين:
[القول الأول: أنه للكراهة.]
وهذا قول الشافعية والحنابلة.
لقوله (لا يصومن … ) والصارف عن النهي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أجاز صيامه إذا صيم يوماً قبله أو بعده.
[القول الثاني: أنه للتحريم.]
وهذا قول الظاهرية، واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية.
أ-للأحاديث، قالوا: والأصل في النهي التحريم.
ب- ولحديث جابر (فقد سُئل أنهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن صوم يوم الجمعة؟ قال: نعم).
والراجح الأول.