الاعتكاف لغة: الإقامة، يقال: عكف بالمكان إذا أقام فيه، ومنه قوله تعالى:(ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون).
وشرعاً: لزوم المسجد بنية مخصوصة لطاعة الله وتفرغاً لعبادته.
فائدة:
الحكمة من الاعتكاف:
التفرغ للعبادة، والانقطاع عن العوائق والشواغل.
قال ابن تيمية: ولما كان المرء لا يلزم ويواظب إلا من يحبُّه ويعظِّمه، كما كان المشركون يعكفون على أصنامهم وتماثيلهم، ويعكف أهل الشهوات على شهواتهم شرع الله لأهل الإيمان أن يعكفوا على ربهم سبحانه وتعالى.
وذلك: لكي ينأى بنفسه عن الشَّواغل التي تحول بين المرء وبين أن يتفرَّغ لعبادة ربّه سبحانه وتعالى!
وهذه الشواغل تتمثل في الفضول الأربعة:
فضول الطعام والشراب، وفضول مخالطة الأنام، وفضول الكلام، وفضول المنام!
فالقدر المناسب من هذه المضرّات الأربعة، ليس مضرّاً، ولكن الزيادة فيها عن حدّ الاعتدال!
وقال ابن رجب: فمعنى الاعتكاف وحقيقته: قطع العلائق عن الخلائق للاتصال بخدمة الخالق وكلما قويت المعرفة بالله والمحبة له والأنس به أورثت صاحبها الانقطاع إلى الله تعالى بالكلية على كل حال.