يسن أن يفعل الحاج عند إحرامه هذا ما يفعله عند الإحرام من الميقات من الغسل والتنظف والتجرد من المخيط ويهل بالحج بعدها قائلاً: لبيك حجاً.
(ويبيتُ بمنى).
أي: يسن أن يخرج إلى منى ويبيت بها ليلة التاسع، ويصلي بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصراً بلا جمْع.
ففي حديث جابر -في صفة حجة النبي -صلى الله عليه وسلم- قال (فَلَمَّا كَانَ يَوْمَ اَلتَّرْوِيَةِ تَوَجَّهُوا إِلَى مِنَى، وَرَكِبَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَصَلَّى بِهَا اَلظُّهْرَ، وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ، وَالْعِشَاءَ، وَالْفَجْرَ … ) رواه مسلم.
قال النووي: والسنة أن يبيتوا بمنى ليلة التاسع، وهذا المبيت سنةٌ ليس بركنٍ ولا واجب، فلو تركه فلا شيء عليه، لكن فاتته الفضيلة وهذا الذي ذكرناه من كونه سنة لا خلاف فيه. … (المجموع).