للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجه الدلالة من الحديثين: أن اللحد هو الذي فُعل بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، ولم يكن ليختار الله لنبيه إلا الأفضل.

قال النووي في شرح حديث سعد: فيه استحباب اللحد ونصب اللبن، وأنه فعل ذلك برسول الله -صلى الله عليه وسلم- باتفاق الصحابة -رضي الله عنهم-، وقد نقلوا أن عدد لبناته -صلى الله عليه وسلم- تسع.

ج-ولحديث ابن عباس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (اللحد لنا والشق لغيرنا) رواه أبو داود وهو حديث مختلف في صحته.

د - ولحديث جابر - وقد سبق - قال (كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يجمع بين الرجلين في قتلى أحد ثم يقول (أيهم أكثر أخذاً للقرآن) فإذا أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد) رواه البخاري.

ففي هذا الحديث بيان فضيلة اللحد، لأنه الذي وقع دفن الشهداء فيه، مع ما كانوا فيه من الجهد والمشقة، فلولا مزيد فضيلة ما عانوه.

[فائدة: ١]

تعريف اللحد والشق:

قال البهوتي: اللحد أن يحفر في أسفل حائط القبر مما يلي القبلة مكاناً يوضع فيه الميت.

والشق: أن يحفر في وسط القبر كالنهر ويبنى جانباه باللبن أو غيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>