للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وكثرةُ الركوع والسجود أفضل من طول القيام).

أي: أن كثرة الركوع والسجود في صلاة الليل أفضل من طول القيام.

وهذا المذهب، وقول بعض الحنفية.

أ- لحديث رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ الْأَسْلَمِيِّ -رضي الله عنه- قَالَ (قَالَ لِي اَلنَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- سَلْ. فَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ مُرَافقَتَكَ فِي اَلْجَنَّةِ. فَقَالَ: أَوَ غَيْرَ ذَلِكَ?، قُلْتُ: هُوَ ذَاكَ، قَالَ: " فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ اَلسُّجُودِ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

ب-ولحديث أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء) رواه مسلم.

وذهب بعض العلماء: إلى أن طول القيام أفضل من كثرة السجود.

وهذا قول جمهور الحنفية، والمالكية في قول، والشافعية.

أ- لحديث المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- قال (إنْ كان النبي -صلى الله عليه وسلم- ليقوم ليصلِّي حتى ترم قدماه - أو ساقاه - فيقال له، فيقول: أفلا أكون عبداً شكوراً) متفق عليه.

وجه الدلالة: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يطيل القيام، بدليل تورم قدميه الكريمتين، وهذا دليل على أفضلية القيام.

ب- وعَنْ جَابِرٍ قَالَ (سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ قَالَ «طُولُ الْقُنُوتِ) رواه مسلم.

والمراد بالقنوت هنا: طول القيام باتفاق العلماء. (نووي).

<<  <  ج: ص:  >  >>