للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ثم يغسل يَدَيْهِ إِلَى اَلْمِرْفَقَيْنِ ثَلَاثًا).

أي: ثم بعد غسل الوجه يغسل اليدين إلى المرفقين.

لقوله تعالى (وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ).

المرفق: بكسر الميم، هو العظم الناتئ في آخر الذراع، وسمي بذلك لأنه يرتفق به في الاتكاء ونحوه. [قاله الحافظ]

• والسنة أن يكون الغسل ثلاث مرات.

لحديث عثمان في صفة الوضوء: ( … ثم غسل يديه إلى المرفقين ثلاثاً).

• قوله (إلى المرفقين) دليل على أن المرفق يجب غسله مع اليد، وهذا مذهب الأئمة الأربعة، وقد تقدم ذلك.

• يجب أن يغسل الكفين مع اليدين، فيجب أن يغسل يديه من أطراف الأصابع إلى المرفقين.

• يغسل الأقطع بقية المفروض.

مثال: لو قدر أنه قطع من نصف الذراع، فإنه يغسل بقية المفروض لقوله تعالى (فاتقوا الله ما استطعتم).

ولحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم) متفق عليه.

قال النووي: إذا بقي من محل الفرض شيء فإنه يجب غسله بلا خلاف.

• تحريك الخاتم عند الوضوء:

إذا كان الخاتم واسعاً بحيث يدخل الماء إلى ما تحته فلا يجب تحريكه، وإذا كان ضيقاً بحيث لا يدخل الماء إلى ما تحته إلا بتحريكه وجب تحريكه، وذلك في الوضوء والاغتسال.

جاء في (الموسوعة الفقهية): ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه يجب في الوضوء تحريك الخاتم أثناء غسل اليد، إن كان ضيقاً ولا يعلم وصول ماء الوضوء إلى ما تحته، فإن كان الخاتم واسعاً، أو كان ضيقاً وعلم وصول الماء إلى ما تحته فإن تحريكه لا يجب، بل يكون مستحباً .. " انتهى.

وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: هل يجب تحريك الخاتم والساعة أثناء الوضوء؟

فأجاب: "الفقهاء قالوا: يسن تحريكه، ولكن إذا كان ضيقاً فلابد من تحريكه؛ لأنه إذا لم يحركه لم يصل الماء إلى ما تحته، والله عز وجل يقول (فاغسلوا وجوهكم وأيديكم) فلابد من غسل اليد كلها من أطراف الأصابع إلى المرفق.

<<  <  ج: ص:  >  >>