من أكل أو شرب ناسياً فصومه صحيح، وهو قول جماهير العلماء كما سيأتي إن شاء الله.
(أوْ اسْتَعَطَ).
أي تناول السعوط، والسعوط ما يصل إلى الجوف عن طريق الأنف فإنه مفطر.
لأن الأنف منفذ يصل إلى المعدة.
لحديث لقيط بن صبرة قال (قلت يا رسول الله أخبرني عن الوضوء! قال: أسبغ الوضوء، وبالغ في الاستنشاق إلاَّ أن تكون صائماً).
قالوا: فهذا دليل على أن الأنف منفذ إلى المعدة، وإذا كان كذلك فاستخدام هذه القطرة نهى عنه النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وأيضاَ نهْي النبي -صلى الله عليه وسلم- عن المبالغة في الاستنشاق يتضمن النهي عن إدخال أي شيء عن طريق الأنف ولو كان يسيراً لأن الداخل عن طريق المبالغة شيء يسير.
قال الشيخ ابن عثيمين: أما قطرة الأنف فإذا وصلت إلى المعدة فإنها تفطر، أما ما لا يصل إلى ذلك من قطرة الأنف، فإنها لا تفطر.