سئل الشيخ ابن باز عن حكم من لم يستطع المبيت في منى أيام التشريق فقال:
لا شيء عليه لقول الله تعالى:(فاتقوا الله ما استطعتم) سواء كان تركه المبيت لمرض أو عدم وجود مكان أو نحوهما من الأعذار الشرعية كالسقاة والرعاة ومن في حكمهما.
[الحالة الثانية: إذا ترك المبيت ليال أيام التشريق لغير عذر.]
قال الشيخ رحمه الله: من ترك المبيت بمنى أيام التشريق بدون عذر فقد ترك شيئاً شرعه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقوله وفعله وبدلالة ترخيصه لبعض أهل الأعذار مثل الرعاة وأهل السقاية. والرخصة لا تكون إلا مقابل العزيمة، ولذلك اعتبر المبيت بمنى أيام التشريق من واجبات الحج في أصح قولي أهل العلم، ومن تركه بدون عذر شرعي فعليه دم، لما ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال (من ترك نسكاً أو نسيه
فليرق دماً) ويكفيه دم واحد عن ترك المبيت أيام التشريق.
تنبيه: المراد بالمبيت: الإقامة بمنى أكثر الليل.
قال الحافظ ابن حجر: ولا يحصل المبيت إلا بمعظم الليل.