للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فائدة: ٢

اختلف أهل العلم القائلين باستحباب تحويل الأردية في الاستسقاء في هيئة التحويل على قولين:

القول الأول: أن تحويل الرداء يكون بقلبه فقط، وذلك بجعل ما كان من الرداء على اليمين على اليسار، وما على اليسار على اليمين.

وهذا مذهب الجمهور.

أ-لحديث عبد الله بن زيد في خبر خروج النبي -صلى الله عليه وسلم- بأصحابه للاستسقاء وفيه (وحول رداءه، فجعل عطافه الأيمن على عاتقه الأيسر، وجعل عطافه الأيسر على عاتقه الأيمن، ثم دعا الله) رواه أحمد.

ب- ولحديث أبي هريرة قال (خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوماً يستسقي، فصلى بنا ركعتين … وحول وجهه نحو القبلة رافعاً يديه، ثم قلب رداءه، فجعل الأيمن على الأيسر والأيسر على الأيمن) رواه ابن ماجه، وفي إسناده النعمان بن راشد فيه ضعف.

[القول الثاني: يستحب مع قلب الرداء تنكيسه، بأن يجعل أعلاه أسفله.]

وهذا مذهب الشافعي.

واستدلوا بالحديث الذي سبق: ( … فقلبه ظهراً لبطن وتحول الناس معه).

والراجح القول الأول، لأن الأحاديث فيه أصرح.

فائدة: ٣

الحكمة من التحويل.

أ- التحويل شرع تفاؤلاً بتغير الحال من القحط إلى نزول الغيث والخصب، ومن ضيق الحال إلى سعته.

ب- وتأسياً بالنبي -صلى الله عليه وسلم-.

ج-وكأن الرجل التزم أن يغير عمله السيئ إلى عمل صالح، لأن الأعمال لباس.

<<  <  ج: ص:  >  >>