اختلف أهل العلم القائلين باستحباب تحويل الأردية في الاستسقاء في هيئة التحويل على قولين:
القول الأول: أن تحويل الرداء يكون بقلبه فقط، وذلك بجعل ما كان من الرداء على اليمين على اليسار، وما على اليسار على اليمين.
وهذا مذهب الجمهور.
أ-لحديث عبد الله بن زيد في خبر خروج النبي -صلى الله عليه وسلم- بأصحابه للاستسقاء وفيه (وحول رداءه، فجعل عطافه الأيمن على عاتقه الأيسر، وجعل عطافه الأيسر على عاتقه الأيمن، ثم دعا الله) رواه أحمد.
ب- ولحديث أبي هريرة قال (خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوماً يستسقي، فصلى بنا ركعتين … وحول وجهه نحو القبلة رافعاً يديه، ثم قلب رداءه، فجعل الأيمن على الأيسر والأيسر على الأيمن) رواه ابن ماجه، وفي إسناده النعمان بن راشد فيه ضعف.
[القول الثاني: يستحب مع قلب الرداء تنكيسه، بأن يجعل أعلاه أسفله.]
وهذا مذهب الشافعي.
واستدلوا بالحديث الذي سبق:( … فقلبه ظهراً لبطن وتحول الناس معه).
والراجح القول الأول، لأن الأحاديث فيه أصرح.
فائدة: ٣
الحكمة من التحويل.
أ- التحويل شرع تفاؤلاً بتغير الحال من القحط إلى نزول الغيث والخصب، ومن ضيق الحال إلى سعته.
ب- وتأسياً بالنبي -صلى الله عليه وسلم-.
ج-وكأن الرجل التزم أن يغير عمله السيئ إلى عمل صالح، لأن الأعمال لباس.