للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وتَصرف المشتري فسخٌ لخيارهِ).

أي: وتصرف المشتري في المبيع - الذي اشترط فيه الخيار له وحده - فسخ لخياره.

لأنه دليل الرضى به، فكأنه يقول: أسقطت خياري: وأمضيت البيع.

(وللمشتري النماء المنفصل زمن الخيار).

النماء المنفصل (أي من المبيع) للمشتري.

مثال: باع إنسان شاة واشترط هذا المشتري الخيار (٧) أيام، اللبن نماء منفصل، فهو للمشتري.

- وأما النماء المتصل: (وهو ما لا يمكن انفكاكه عن الأصل، مثل السِمَن، وتعلم الصنعة، والصحة بعد المرض).

فقيل: للبائع زمن الخيار.

مثل: اشترى شاة، هذه الشاة سمنت وصارت ذات لحم وشحم، فهذا الشحم واللحم للبائع، لأنه نماء متصل، لا يمكن تخليصه من الأصل، فيكون تبعاً له.

وقيل: النماء المتصل للمشتري أيضاً.

لأنه حصل بسببه.

مثال: اشتريت عبداً واشترطت الخيار لمدة {٦} أشهر، فعلمته الكتابة والقراءة في هذه المدة، فقال البائع رجعت عن بيع العبد {العبد الآن يكتب وقد زادت قيمته والكتابة نماء متصل} فيأخذ البائع العبد وتقدر قيمته وهو لا يعرف القراءة والكتابة، وقيمته وهو متصف بهذه الزيادة، والفرق بين القيمتين للمشتري.

<<  <  ج: ص:  >  >>