للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإخلاص الدعاء للميت يكون بالتعيين وبالصفة:

بالتعيين: بأن يخص الميت بالدعاء وحده.

وبالصفة: بأن يدعو له بصدق وإخلاص وحضور قلب.

[فائدة: ٤]

ما حكم الجهر بالدعاء؟

اختلف العلماء بالجهر بالدعاء:

فقيل: يجهر.

وقيل: يسر، وهذا هو الصحيح.

لأن الأصل في الدعاء الإسرار، ولا يجهر إلا لقصد التعليم.

[فائدة: ٥]

فيه أن الدعاء يصل للميت، وقد تضافرت النصوص ف ذلك.

قال تعالى (وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ).

وقال -صلى الله عليه وسلم- (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: من ولد صالح يدعو له … ) رواه مسلم.

وأحاديث الباب (اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، وَارْحَمْهُ وَعَافِهِ … ) (اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا، وَمَيِّتِنَا … ).

وكان -صلى الله عليه وسلم- يقول بعد الفراغ من دفن الميت (استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت) رواه أبو داود.

(وَإِنْ كَانَ صَغِيراً يدعى لوالديه بالمغفرة والرحمة).

أي: إذا كان الميت طفلاً دعيَ بهذا الدعاء.

لحديث الْمُغِيرَة بْن شُعْبَةَ. عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال (وَالسِّقْطُ يُصَلَّى عَلَيْهِ، وَيُدْعَى لِوَالِدَيْهِ بِالْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَة) رواه أبو داود.

<<  <  ج: ص:  >  >>