وَلِأَحْمَدَ (أَنَّ اَلنَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- عَلَّمَهُ اَلتَّشَهُّد، وَأَمَرَهُ أَنْ يُعَلِّمَهُ اَلنَّاسَ).
[التحيات لله] جمع تحية. قال الحافظ:" معناه السلام، وقيل: التحية، وقيل: العظمة ". وقال الخطابي والبغوي:"المراد بالتحيات أنواع التعظيمات". [والطيبات] كل ما طاب من قول أو فعل فهو لله، وأما بالنسبة للعباد فإنه لا يقبل إلا الطيب كما في الحديث:(إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً). [السلام عليك أيها النبي] الدعاء للنبي بالسلامة من كل آفة ومكروه، وهذا شامل من مخاوف الدنيا والآخرة. [ورحمة الله] دعاء له بالرحمة، وهو يتضمن الدعاء بحصول كل أمر مرغوب فيه. [وبركاته] جمع بركة، والبركة الخير الكثير المستمر، وبركات الله على نبيه تشمل حال حياته وحال مماته.
[السلام علينا] أي علينا معشر المصلين، وقيل: المصلون ومعهم الملائكة، وقيل: المراد جميع الأمة المحمدية وهذا أقرب
• بعض صيغ التشهد:
للتشهد عدة صيغ:
الصيغة الأولى: ما جاء في حديث ابن مسعود السابق.
وقد اختار هذا التشهد أحمد، وأبي حنيفة، والثوري.
قال الترمذي: عليه العمل عند أكثر أهل العلم والصحابة والتابعين.
قال البزار: إنه متفق عليه.
الصفة الثانية: تشهد ابن عباس، كما عند مسلم قال (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعلمنا التشهد: التحيات، المباركات الصلوات الطيبات لله … ).